tg-me.com/AiliaEmame1185/1299
Last Update:
( كُتبت هذه الكلمات سنة (٢٠١٤) )
160- من الأرشيف
الكاتب : #Ailia_Emame
_____________________
(( ذكر لي أحد إخوتي وأصدقائي من طلاب العلم في حوزة النجف الأشرف وهو ممن لا أشك في ورعه وتدينه .. وصدقه وكياسته .. أنه شاهد قبل أيام قليلة رؤيا صالحة .. تلوح أمارات الصدق في تفصيلها .. وتبدو سيماء البشرى في تأويلها .. فقال مسدداً :
@ رأيت كأن مجموعة كبيرة من طلاب العلوم الدينية في حوزة النجف الغراء .. كانوا مجتمعين في مكان لم أشخصه بالتحديد منهم المعمم ومنهم حاسر الرأس .. وإذا بزعيم حوزتنا سيدنا ومولانا الإمام جعفر الصادق عليه السلام يقبل عليهم بطلعته القدسية .. فيقف بينهم و يخاطبهم قائلاً : إن عليكم إختباراً صعباً لابد أن تجاوزوه .. وإمتحاناً مكلفاً لابد أن تكملوه .
@ فغلب على جمع الطلاب الصمت وعلامات الرضا والاستعداد .. فمشى الإمام عليه السلام ومشى الطلبة خلفه .. حتى وصل دكاناً صغيراً .. فوقف الجميع على بابه .. ثم خرج منه رجل طويل القامة مشرق الوجه جميل المعاني .. وبيده سيف طويل .. ووقف بين يدي الإمام عليه السلام طائعاً منتظراً .. وقد أثر في نفسي جماله وبهاؤه ..
@ فأمر الإمام عليه السلام جمع الطلبة أن يصطفوا لتقديم أعناقهم تحت سيف ذلك الرجل .. فصار الواحد منهم يتقدم بعد الآخر .. لايبالي بقطع عنقه ولا بإراقة دمه .. ولم يتراجع من ذلك الجمع أحد .
@ كان منظراً مهولاً .. تشخب فيه الدماء الى عنان السماء .. وتختفي حتى الأجساد والأشلاء ... ولكن الجمع كانوا ثابتي الجنان .. راسخي الأركان .. راضين طائعين لأمر الإمام ..
و كنت أنظر بعناية الى ملامح الإمام عليه السلام تارة .. والى ملامح ذلك السياف تارة أخرى .. فكان الإمام يقف حاسر الرأس .. ينظر الى الجميع بعين الشفقة الأبوية .. ويراقبهم بأمل أن لا يتراجع أحدهم ويفشل في الأختبار .. وهم المحسوبون على إسمه المبارك .. فكان وجهه يتغير .. وحاله يتأثر .. كلما تقدم قربان منهم
وكان يغلب على ملامح السياف الإستبشار والرضا .. بتقدمهم ولا مبالاتهم بالموت .. رغم تلك المناظر المهولة .. التي كنت أراها ..
@ حتى جاء دوري .. ومددت عنقي تحت سيفه .. حينها أدركت نفسي أن الأختبار عظيم عظيم .. والموقف مخيف مخيف .. ولكني صبرت على كل حال حتى أنزل سيفه على عنقي .. فما أحسست ألماً ولا رأيت دما .. ثم إستيقظت .
@ ثم بعد هذه الرؤيا بأيام قليلة صدرت الفتوى الإلهية من نائب المعصوم عليه السلام بالدفاع الكفائي عن أرض المقدسات ضد العدو الداعشي .
السلام على شهدائنا الأبرار .. من رجال العلم المنتسبين لخدمة السادة الأطهار .. والفائزين بنعيم الأبد وعقبى الدار .. الذين أقبلوا على الموت صابرين محتسبين .. وقرت بهم عيون أئمة المؤمنين .. ورحمة الله وبركاته )) .
كتبه كما سمعه في ليلة الثالث من جمادى الأولى ١٤٣٦ أقل المتشرفين بخدمة أعتاب مولى الموحدين .. العبد المذكور بلقب ( #إيليا_إمامي ) .
https://www.tg-me.com/us/Ailia Emame/com.AiliaEmame1185
BY Ailia Emame
Share with your friend now:
tg-me.com/AiliaEmame1185/1299